يختلط الأمر على الكثيرين حين يعتقدون أن هوية العلامة التجارية هي الشعار فقط، أو اللون المميز للعلامة التجارية وحده ، غير مدركين أن الهوية أكبر في مفهومها من مفهوم الشعار أو الألوان ، فهي تعتبر الطريقة الأساسية لتمييزك عن منافسيك، هي ما يؤثر على تجربة عملائك وثقتهم فيك، هي المُحَصِّلة الكُلية للعناصر و الطريقة التي تظهر بها علامتك التجارية أمامهم والتي  سيحددون على أساسها هل سيتعاملون معك أم لا..

ولأنها على هذا القدر من الأهمية فإن كثير من العلامات التجارية تتعامل معها على أنها “فن” يحتاج منها كثير من الاهتمام والابتكار والإبداع، وما يزيد في اهتمامهم بها هو التنافس الشديد في جميع المجالات والرغبة في جذب العملاء وضمان ولائهم للعلامة التجارية.

ولكن بناء هوية لعملك وعلامتك التجارية ليس بهذه البساطة ، الأمر يحتاج للموازنة بين الأساس القوي الذي يمتاز بالأصالة وبين المرونة والقابلية للتغيير تبعاً للتطورات السريعة التي يشهدها العالم.

تتضمن الهوية كثير من العناصر التي تُشَكِّل صورة العلامة أمام العملاء ومن أهمها :

• الشعار
• لوحة الألوان
• نظام التصميم
• الانفوجرافيك
• التصوير

مفاتيحك لإنشاء هوية جيدة لعلامتك التجارية:

• مميزة: يمكن بسهولة التعرف عليها وسط المنافسين لتميزها وتفردها
• لا تُنسى: كي تظل دائما متاحاً في وعي عملائك يجب أن تُؤثر فيهم بهويتك وتترك بصمتك في ذاكرتهم
• مرنة : يمكنك أن تلاحظ كم التغييرات والتطورات التي تطرأ على كافة المجالات يومياً وبالتالي فعلامتك التجارية تحتاج لمواكبة هذا التطور أولاً بأول
• سهلة التطبيق: أي يمكن الاستعانة بها في جميع منافذ الاستخدام ، ويمكن بسهولة للمصممين أن يتعاملوا معها

ولكن كيف تتم عملية بناء الهوية ؟!

الأمر يتطلب بعض الخطوات حتى تصل لمبتغاك ولنتيجة مُرضية ومميزة:

• ابحث واكتشف: في بداية الأمر أنت تحتاج إلى الكثير من البحث وبذل الجهد في تجميع المعلومات عن عملائك المُحتَمَلين  ، عن العلامات التجارية الموجودة بالفعل على أرض الواقع في نفس مجالك ، و منافسيك المباشرين ، ومن خلال هذه المعلومات يمكنك أن تفهم طبيعة العملاء أو الشريحة التي تستهدفها و منافسيك أيضاً 
• التصور المبدئي : يمكنك من خلال عملية البحث والاستكشاف التوصل لتصور مبدأي للهوية وما يمكن أن تصبح عليه وخصائصها المُحتملة ، وكن واثقاً أن هذا التصور سيتم التعديل عليه أكثر من مرة للوصول لنتيجة مميزة.
• الإنتاج: ها قد وصلنا لمرحلة جديدة نتجت عن جلسات من العصف الذهني بينك وبين فريق العمل والتعديل للوصول للنتيجة المُرجوة ، فيمكن البدء في إنتاج عناصر الهوية وتحويلها لشيء ملموس ، وبالطبع فالبداية دوماً تكون مع الشعار ثم تتوالى كافة عناصر الهوية التي يمكن اعتبارها بصمة علامتك التجارية التي يجب أن تكون فريدة ومميزة

وأخيراً؛ كلما بذلك جهداً كبيراً في بناء هوية علامتك التجارية  فعليك ببذل المزيد من الجهد للمحافظة على هذه القوة وهذا التميز، فالأمر لا ينتهي هنا فقط ، الأمر يتطلب مزيداً من العمل .